لاتحرك تبلش ..!!

 



في احد المجتمعات المهنية تم طرح موضوع لماذا تتبنى بعض مجالس الإدارة مفهوم : لاتحرك تبلش !

فكانت هذه المداخلة :  

إن تداول مفهوم "لا تحرك تبلش" في بعض مجالس الادارة يضعنا أمام تساؤل بالغ الأهمية حول كفاءة مجالس الإدارة والقيادات التنفيذية، وهما عماد التنمية المؤسسية. يشي هذا المفهوم بركون إلى المكتسبات الراهنة وافتقار إلى رؤية استشرافية، وهو ما يجسد عجزًا عن مواكبة التحولات المتسارعة واستثمار الفرص المتاحة. هذا الركود يظهر في غياب استراتيجيات لإعداد الصف الثاني، وتقصيرًا في فهم متطلبات رؤية 2030، التي تحث على المشاركة الفعالة في مسيرة التنمية.

في ظل هذه الرؤية الطموحة، يتعين على مجالس الإدارة أن تتجاوز دورها التقليدي، وأن تتبنى نهجًا استراتيجيًا يرتكز على فهم عميق للواقع، وقدرة على اتخاذ قرارات جريئة. يجب أن تتحول هذه المجالس إلى قوة دافعة للتغيير، وأن تكون على استعداد لمراجعة أدائها وتحديد مساراتها المستقبلية، بما في ذلك إعداد خطط للتعاقب القيادي. أما القيادات التنفيذية، فيجب أن تتخطى نطاق العمل الروتيني، وأن تركز على إحداث تأثير ملموس وتحقيق أهداف استراتيجية واضحة. فالقيادة الفعالة في عصرنا الحالي تتطلب رؤية استشرافية، وشجاعة في مواجهة التحديات، والتزامًا بتحقيق أهداف التنمية الوطنية، ومن لم يرى في نفسه هذه القدرة فعليه بتحديد خطة للرحيل.







  

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيئة العمل الصحية ضرورة نفسية وإدارية في منظماتنا المعاصرة

سبعة عشر يومًا… ولقاءٌ غير متوقع مع نفسي

لحظة الانكسار ..!