بين الكتب ..!!
هذا
المساء زرت مكتب جرير وتجولت بين الكتب ؛
وجدت بُغيتي من أول وهلة !
وبدأت
ازور الاركان التي اعشقها ؛ ولا املها ؛ ولكن !
هذه
الزيارة احسست بشعور غريب !
اخذتني الذاكرة الى زمن بعيد ! الى زمن كنت اعيش بين
الكتب ولا املها ابداً.
بل كانت الكتب هي الصديق لي الوحيد الذي اعيش معه اغلب
ساعات اليوم .
ووجدت هذه الصورة التي تشاهدونها مع هذه الخاطرة وتذكرت سنين خوالي.
كانت
والدتي الغالية حفظها ربي ورزقني برها؛
كانت تدخل غرفتي ولا تجد موطئ للقدم من
الكتب .
وكان لي طريقة في البحث متعبة ولكنها ممتعة لي وفي الغالب تُختم بالنوم
بين الكتب !
كانت رحلتي
مع الكتاب تبدأ من سؤال يدور في ذهني يحتاج الى اجابة
فأنطلق الى المكتبة لكي ابحث
عن الكتاب الذي يجيب عن هذا السؤال،
وكانت الرحلة تستغرق احياناً وقت قصير واحيان
كثيرة تستغرق وقت كبير جداً
لا يذكرني به الّا موظف المكتبة عندما يعلن بان الوقت شارف
على الانتهاء.
كنت
عندما اخرج من المكتبة اصطحب لا يقل عن كتابين
وأحياناً بعد مضي وقت طويل داخل
المكتبة لا أخرج بشيء،
لأني لم أجد ما يشبع نهمي ويجيب على التساؤلات التي في
ذهني.
واليوم؛
اتأمل الكتب وامر عليها بشكل سريع رغم
الاغلفة المنمقة
والمصممة بشكل جذاب الاّ إنني أصبحت أكثر إنتقائية لا أعلم هل
السن له دور.
ام ان المحتوى لم يعد يقدم لي ما يروي عطشي؛
ام اني وصلت الى درجة
التشبع ! وهذا الخيار استبعده
لاني لم اخرج من المكتبة هذا المساء الا بكتاب.
والرحلة مع الكتاب مستمرة .
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لك على قراءتك ، ويشرفني ان أقرأ تعليقك أيا كان وفقك الله سائلا الله لي ولك التوفيق والسداد.اخوك : خالد