منتزهات باشوت بين سبات المسئول وعبث المخربين ..!!


منتزهات باشوت بين سبات المسئول وعبث المخربين ..!!
اطلعت على ماورد في صحيفة سبق في عددها المؤرخ في 13 ربيع الثاني 1436هـ الموافق 1/2/2015 حول التخريب والعبث الذي طال منتزهات شفا آل عامر في باشوت. وكانت الصورة فعلا مقززة ومؤثرة ، ولا اتوقع ان هناك انسان واعي ومدرك ويحمل في قلبه المواطنة الصادقة يقوم بهذا العمل المشين. ومن هنا وجب التساؤل الجاد ؛ من وراء مثل هذا العبث ؟ واين هي رقابة المسؤول عنها ؟ هل المتسبب فيها مواطن ام مقيم ؟ هل التقييم لهذا العبث يعتبر جناية ام جنحة ام مخالفة ؟
و باشوت لمن لا يعرفها تعتبر من اجمل الاماكن السياحية في المنطقة الجنوبية ، وهي تقع على طريق ابها الطائف والذي يعبر من فوق قمم جبال السروات؛ وهي تبعد عن مدينة ابها مسافة 220 كيلو متر شمالاً تقريباً ؛ وقد حظيت بأهتمام المصطافين ولفتت انتباههم ، ومنذ اكثر من ثلاثون عاماً زارها حضرة صاحب الجلالة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة وكان وقتها ولياً للعهد حفظه الله وأقام في غاباتها الجميلة.
ومع ماتتميز به باشوت من الموقع الاستراتيجي لها وهذه المكانة الا اننا في باشوت نفتقد لخدمات البلدية التي يطالب فيها الاهالي منذ زمن ليس باليسير واصبحنا مع المسؤول ينطبق علينا المثل المشهور ( أما حبى ولا برك ) اما ان يقصر المسؤول في واجبه ويحرم باشوت من ابسط الحقوق التي يحتاجها مثل حديقة كمتنفس لأهالي باشوت واطفالهم !!أو يوفر خدمة ويهمل في متابعتها وتكون النتيجة كما رأينا في شفا ال عامر بباشوت. والغبينة عندما تحرم هذه المنطقة الجميلة من الخدمات التي تحتاج اليها بحجة هجرة السكان وقلتهم !!
ان الدولة ايدها الله تبذل الغالي والنفيس من اجل نهضة تنموية شاملة تحقق ما يطمح إليه أبناء هذا الوطن. وحتى نحافظ على مكتسبات هذا الوطن ومدخراته يجب على المسؤول ان يستشعر حجم المسؤولية ويقوم بالامانة التي تحملها على أكمل وجه ويعلم بأن توفر الخدمات للأهالي هي الجاذبة لهم وعدمها يعتبر سبب رئيسي لهجرة الناس ، كيف لا ! وباشوت تفتقد لحديقة تتوفر بها العاب للاطفال!؟ حتى ان الاهالي يقطعون مسافة 18 كيلو لأجل هذا الغرض !!
أهالي باشوت يناشدون المسؤولين في تقصي الحقائق لهذا التخريب حتى لايطال مكتسبات الوطن الاخرى ، ويطالبون بافتتاح بلدية تخدم باشوت وما جاورها من المراكز وتقوم بدروها تجاه المواطن في هذه المنطقة العزيزة في وطننا الغالي لان التقصير اصبح واضح وربما يبرره اتساع رقعة المنطقة وعدم تغطية خدمات البلدية في محافظة بلقرن لباشوت وضواحيها .
المصدر: صحيفة شمران
المصدر: صحيفة شمران
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لك على قراءتك ، ويشرفني ان أقرأ تعليقك أيا كان وفقك الله سائلا الله لي ولك التوفيق والسداد.اخوك : خالد