#تأملات_قرآنية_5
#تأملات_قرآنية_5
الاستكانة
الاستكانة
هي الخضوع والذل والضعف ، وقد وردت هذه الكلمة في قول الله سبحانه وتعالى:
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ
رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا
وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) سورة
ال عمران
يقول المفسرون ان هذه الآية أتت بعد عتاب الله للمؤمنين على ما كان
منهم يوم أحد ، وتوضح لهم انه كم من نبي من الانبياء المتقدمين قاتل وشاركه اتباعه
فما لانت عزائمهم ولا ضعفت اجسامهم ولا خارت قواهم ولا قلوبهم ولا هممهم ولم يفروا
بل صبروا وثبتوا ، وسينالهم حب الله لان الله يحب الصابرين على طاعته وجهاد اعدائه
ويحب من صبر عن معصيته وعلى اقدار الله سبحانه .
ثم أتت الآية التي بعدها لكي تؤكد أن صدق الالتجاء الى الله هو المخلص
الوحيد اذا حلت المصائب والمدلهمات ؛ يقول الله تعالى :
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا
اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا
عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ
اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
(148) سورة ال عمران
وهذا يقودنا في بيئات عملنا لعدة امور هامة :
1. أهمية
الاستفادة من قصص النجاح .
2. تحفيز
فريق العمل من خلال ذكر ما كان عليه سلفهم .
3. يجب
ان تكون معنويات فريق العمل عالية وثقتهم بأنفسهم مرتفعة .
4. عدم
اظهار التذمر والجزع والخوف امام المنافس او العدو .
5. علينا
ان نبذل الاسباب ولا ننسى ان التوفيق بيد الله سبحانه وحده .
6. تعزيز
الجانب الروحي في بيئة العمل حيث ان الايمان والحب والاخلاص سوف يكون لها نتائج من
ابرزها الخوف والرجاء والتواضع . وهذه سوف تلقي بظلالها على النتائج المتوقعة من
فرق العمل .
اذا اجعلوا شعارنا :
لا لليأس ، لا للإحباطات ، ولن يصح الا
الصحيح .
******************************************
انشروها لعل الله ان ينفعني بها وبما يدون عليها من ملاحظات وتعليقات ، سائلاً الله العلي القدير الاخلاص في القول والعمل ؛؛
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لك على قراءتك ، ويشرفني ان أقرأ تعليقك أيا كان وفقك الله سائلا الله لي ولك التوفيق والسداد.اخوك : خالد