تغريدات مسافر ( 7 )
· كلنا نطمح ان نكون ناجحين في حياتنا ، ولكن الـنـاس يختلفون فــي
نظرتهــم للنجــاح . ولكن من أهــم الامور لتحقيق النجاح ان يحقق الانسان التوازن في حياته
.
الإنســـان عــبارة عن روح ؛ عقل ؛ جسد ؛ وعاطفة ، وهذه المكونات الاربعة
لابد من تحقيق التوازن بينها حتى يصل الانسان الى النجاح الحقيقي .
· الجانب الروحي جانب مهم يعزز
استمرارك في الحياة ويدفعك لكي تحقق المزيد لانه باختصار علاقتك مع الله الذي
يمنحك ويعطيك بدون مقابل فقط كن عبدا له.
·
الجانب العقلي ؛ جانب مهم ؛ بالعقل تفكر ، وتقرر ، وتعرف الحق من
الباطل ، فإذا لم يقوم عقلك بهذه الوظائف فكبر على نفسك اربعاً .
·
فالروح والعقل ، تمنحانك قوة لا يضاهيها قوة ، لكي تحقق التوازن في
حياتك بطريقة صحيحة .
· اما الجسد ، فتخيل انك وزير دولة ، وجسمك هرم ، مليئ بالأمراض ، فهل
سوف تكون الشخص المناسب للمكان الذي انت فيه ؟ اتوقع الاجابة كافية لإقناعك.
· اما العاطفة ، لولاها لغدتْ الحّياة جامّدة
ساكنة ومُملة، و لذبلتْ النفس وما كان للفن والإبداع وجود ولا للجمال سحره.
· الكلمات العاطفية تعطي مناعة ضد ضغوط الحياة ؛ وايضا تشبع القيمة
الذاتية ، وهي كفيلة لتحقيق المزيد من الابداع في الحياة .
يقول الكاتب وسيم الهلالي نصر الدين في مقالة له جميلة :
فإذا قلنا: إن اليوم 24 ساعة فكيف نقسم هذه النواحي الأربع خلاله، مع
مراعاة أمر النية التي تجعل من العادات عبادات ؟
· قال المصطفى - صلى الله
عليه وسلم -: ((وفي بضع أحدكم صدقة))، وكذلك قد تتداخل تلك الأركان في عمل واحد،
لكن بطريقة نظرية افتراضية نقول: لنجعل للجسد 10 ساعات، تشمل النوم والطعام ونحو
ذلك،
يتبقى من اليوم 14 ساعة،
· يمكن أن تقسم على الأركان الثلاثة الباقية على النحو التالي؛ على سبيل
المثال: للروح 4ساعات، وتشمل الصلوات المفروضة والنوافل وقراءة القرآن، والذكر
والدعاء وقراءة شيء من كتب الرقائق، مثل "مدارج السالكين"؛ لابن القيم، أو غيره،
يتبقى 10 ساعات.
· فيمكن أن نجعل للعقل 8 ساعات،
فإذا كانت ساعات العمل 6 ساعات - والمفترض أن ساعات العمل هي ساعات يتألَّق فيها
العقل - يمكن استثمار ساعتين في القراءة أو الكتابة أو نحو ذلك مما يثري العقل،
وإذا كانت ساعات العمل 8 ساعات، فيمكن استثمار أوقات الراحات أو الفراغ بين ساعات
العمل في شيء مما ذكرت.
·
يبقى لنا ساعتان للركن العاطفي ، وهذه يقضيها المرء مع أهله وأولاده، أو آبائه أو إخوانه، أو في السعي
في حاجة مسكين أو محتاج، أو في عيادة مريض،
ونحو ذلك مما يعالج قسوة القلب ويضمن يقظة العاطفة.
·
ان ما تم ذكره يناسب جداً الانسان العادي ، بمعني ممكن يختلف مع الناس
الذين لديهم مهام اخرى مثل العلماء والوزراء والكتاب ورجال الاعمال .
· ان المقصد ان نرسم لأنفسنا منهجاً معتدلا نجمع فيه بين العلم والعبادة
والعمل ، ولا يطغي جانب من هذه الجوانب على الاخر حتى نكون اكثر فاعلية مع
مجتمعاتنا.
·
مع اهمية الاهتمام بتطوير مهاراتنا في المجال الذي نحسنه ونستطيع ان
نبدع فيه .
·
اننا امام تحدي مع انفسنا ؛ نكون او لانكون ؛ فهل من مشمر !
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لك على قراءتك ، ويشرفني ان أقرأ تعليقك أيا كان وفقك الله سائلا الله لي ولك التوفيق والسداد.اخوك : خالد