وجدت نفسي التائهة ..!!




في شهر رمضان هذا العام 1434هـ ، كانت الامور مختلفة جدا . لست مبالغاً عندما أقول بأنني وجدت نفسي التائهة بين احداث هذا

العالم المتسارعة ، التي اصبحت تجعل الحليم حيران .  لقد بقيت مع تفسير كتاب ربي طيلة هذا الشهر فوجدت مع التأمل في حالنا :

# بأننا مساكين نحن طبقة المثقفين نطلب الابداع والتميز في اماكن العالم المختلفة ؛

#   ونبحث عن الدورات التطويرية التي ترتقي بأساليبنا في الحياة ، ومهاراتنا العملية والعلمية ؛

#   وننغمس بين الكتب للبحث في اقوال العلماء والفلاسفة لكي نجد مقولة او حكمة تدفعنا في حياتنا الى الامام ؛

#   ونطلب كتب السيرة الذاتية لرؤساء الدول وكبار القوم من اجل ان نستفيد من خبراتهم وتجاربهم في هذه الحياة المليئة بالعبر .

#   ولكننا نسينا او جهلنا بأن بين يدينا ( كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل  )

#   لقد جهلنا بان القران ( هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة رد ، ولا تنقضي عجائبه )

#   لقد غرنا ما نحن فيه من تقدم تقني وعسكري باهر ونسينا بان القران (  هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله )

#   تعلقنا بدنيا فانية وانكببنا نجمع فيها مما لذ وطاب وجهلنا بان القران ( هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم  هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم  )


#  لقد اكتشفت ( إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبة الله ما استطعتم ، إن هذا القرآن هو حبل الله وهو النور البين والشفاء النافع ، عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم ، ولا يزيغ فيستعتب ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يخلق من كثرة الرد ) 

#  تيقنت ان قلوبنا اوعية وليس هناك افضل ولا اجمل ان نملأها بالقران الكريم .

#  وتعلمت بأن في كتاب ربنا سبحانه العلم الحقيقي ففيه علم الأولين والآخرين .

# لقد اكتشفت بأننا مساكين عندما نطلب الشهادات العليا في جامعات الدنيا الكبرى ، ولم نكلف على انفسنا نتعلم كيف نقرأ كتاب
ربنا تبارك وتعالي ، بل ان بعضنا لا يحسن قراءة الفاتحة .

#  وجدتنا بان من غرورنا بأنفسنا وتعالينا على كتاب ربنا وانبهارنا بالعلم والتطور ، زرنا مستشفيات العالم ، ومجدنا في الاطباء وجهلنا بأن القران شفاء لما في الصدور ،

#  رأيتنا نؤمل في مستقبل قادم بكل ما فيه ، ونسعى حثيثين للحصول على اخر المستجدات وحرمنا انفسنا  بل تعالينا ان نرفع اكف الضراعة والشكوى والذلة والانكسار بين يدي الله وندعوه (  ربنا اجعل القران ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب غمنا وهمنا ) .

# فهل من عودة صادقة لنهتم بكتابنا ونتعلمه ونفهمه ، فهو الحل لكل مشاكلنا .

 في الختام  أناجيك ربي :

# رب لا تحرمني لذة مناجاتك ، رب لاتحرمني لذة مناجاتك ، رب لاتحرمني لذة مناجاتك ،

# رب اعترف بتقصيري ، رب اعترف بتقصيري فارحمني ، رب لاتكلني الى نفسي طرفة عين .

# رب انت الرحيم فارحمني . رب انت الرحيم فارحمني .



أبها . السبت 1434/10/3  الموافق 10 اغسطس 2013 .
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيئة العمل الصحية ضرورة نفسية وإدارية في منظماتنا المعاصرة

سبعة عشر يومًا… ولقاءٌ غير متوقع مع نفسي

لحظة الانكسار ..!