تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء




من موقع سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى ، أطلعت على هذا السؤال واجابة الشيخ عليه : 

(تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء) ما معنى ذلك أيضاً ؟
النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: (استعيذوا بالله من جهد البلاء ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الأعداء)، يستعيذ بالله من هذا لعله يبتلى بشيء يضره، بلاء يضره، درك الشقاء أن يدركه شيء يوقعه في الشقاء، في المعاصي والشرك، نسأل الله العافية، الإنسان يتحرى أسباب النجاة ويستعيذ بالله من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن سوء القضاء، هكذا المؤمن يتحرى ويسأل ربه العافية، فإن الأعداء يشمتون به إذا وقع فيما يضره، ولكنه يتحرى العافية من جهد البلاء وهو ما يسوءه من البلايا والمحن التي تنزل به الناس، ودرك الشقاء قد يدركه شيء يشقيه ويوقعه في المعاصي أو الشرور، أو في الشرك الأكبر نسأل الله العافية، وسوء القضاء كذلك كونه يقع في المعاصي ويبتلى بما حرم الله عليه، وشماتة الأعداء مثل ما تقدم كونه يقع في شيء يشمت به الأعداء، فالمؤمن يتحرى العافية من هذه الأشياء، ويستعيذ بالله من جهد البلاء، ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الأعداء، يعني يحذر كل هذه الأسباب، فلا يتعرض للبلاء الذي يوقعه في المعاصي والشرور، ولا يتعرض للأشياء التي تشمت به الأعداء، ولا يتعرض أيضاً لشيءٍ مما حرم الله عليه، فإن هذا يكون من سوء القضاء الذي ابتلي به، فإن الله يقضي الخير والشر -جل وعلا-، فالمعاصي بقدر والطاعات بقدر، يسأل ربه أن الله يقيه شر القضاء الذي فيه المعاصي والشرور والشركيات ونحو ذلك، نسأل الله العافية. (انتهى كلام الشيخ رحمه الله).
ودي اقول : حري بكل واحد منا ان يحافظ على هذا الدعاء بشكل دائم في زمان كثرة فيه الفتن، فكم سمعنا عن اناس كانوا أمسوا في حال جيدة واصبحوا في احوال يرثى لها سواء في صحتهم او في اموالهم، والاعظم من ذلك ان تتبدل احوال الانسان في طاعته لربه لأي سبب من اسباب الحياة . 
ان زوال الدنيا بما فيها اهون من زوال الدين والاخلاق عند من يقدر الدين والاخلاق، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ( اللهم اني اعوذبك من الحور بعد الكور ) والنبي صلى الله عليه وسلم هنا يتعوذ من النقصان بعد الزيادة والمعصية بعد الطاعة والكفر بعد الايمان .
ان واقعنا اليوم مليئ بالمتناقضات والمستجدات التي تجعل الحليم حيران ومن منا لايشاهد في يومه وليلته بعض المشاهد التي تجعله لايملك عبرته ان تنحدر دون تردد كيف لا ! ونحن نشاهد شباب في زهور الشباب ابتلوا بأمراض وعاهات بسبب تهورهم ..!! وكم من اناس كانوا في خير وصحة وعافية فأبتلوا بالشقاوة وتبدلت احوالهم الى الاسوء ! وكم ممن كان يشار اليهم بالبنان اصبح شماتة للاعداء.  
 من الامور التي تجعل الانسان ثابتاً بعد توفيق الله الرفقه الصالحة لانك عندما تكون معهم تقوم من مجلسك وانت تريد ان تتقرب الى الله بالطاعات الكثيرة والتي منها قيام الليل او قراءة القران الكريم آناء الليل واطراف النهار. وان من الامور ايضاً التي تساهم في ثبات الانسان البعد عن المواقع والمنتديات التي تشكك في خالقك سبحانه وتعالى وتجعل منك دمية يتحكم فيها الشيطان كيف يشاء فتصبح كالخرابة التي يقطنها كل قذر
نسأل الله العفو والعافية والهداية والتوفيق ،،

تعليقات

  1. نعوذ بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء.اللهم آمين

    ردحذف
    الردود
    1. حياك الله وبياك ابا ريان ياهلا بك ياغالي وشكرا على المرور

      حذف
  2. موضوع يحمل بين طياته مواعظ مفيدة

    تحياتي أخي خالد

    ردحذف
    الردود
    1. اهلا بك اخي ارشاد زراعي واشكر لسعادتكم المرور وقد شرفتني بالمرور واتمنى التواصل وابداء التوجيه لاي ملاحظة اوفكرة تراه تطور من العمل لك مني كل التقدير

      حذف
  3. كنت هنا واستمتعت واستفدت من تواجدي
    في هذا المتصفح الطاهر
    دمت بخير
    اخوك الصغير
    عبد العزيز الهزاع

    ردحذف
    الردود
    1. هلا وغلا بعزوز شرفتني ياغالي والمكان مكانك ، واكرمتني بالزيارة والتعليق لك مني كل الحب والتقدير

      حذف

إرسال تعليق

شكرا لك على قراءتك ، ويشرفني ان أقرأ تعليقك أيا كان وفقك الله سائلا الله لي ولك التوفيق والسداد.اخوك : خالد

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيئة العمل الصحية ضرورة نفسية وإدارية في منظماتنا المعاصرة

سبعة عشر يومًا… ولقاءٌ غير متوقع مع نفسي

لحظة الانكسار ..!