عقرني التفكير..!!

عقرني التفكر ..!! عنواني لهذه المقالة التي سوف احكي فيها عن اسباب غيابي طيلة الفترة الماضية  عن مدونتي . ولكن لعلي احكي للقارئ الكريم ماذا يعني هذا العنوان وبالذات الشق الاول منه ( عقرني ) وهذه الكلمة شعبية تتداول في قريتي الحبيبة باشوت والتي تقبع على قمم جبال السروات في الجنوب الغربي من مملكتنا الحبيبة. هذه الكلمة ( عقرني ) تعني ( أتعبني ) وهذه الكلمة دارجة في قريتي والقرى المجاورة لها. 
وبعد هذه المقدمة عن عنوان المقالة ، دعوني ادخل في صلب الموضوع ، متجردا من كل الاعذار الروتينية والتي قد يصاحبها نوعا من المبالغة . لقد كان هناك العديد من الاسباب التي جعلتني ابتعد عن مدونتي طيلة الفترة الماضية ولكن الابرز فيها الحراك الفكري والثقافي الذي مررنا به خلال الاشهر الاخيرة وبالذات في هذا الشهر المبارك ( ربيع الاول ) الذي تثبت الروايات بأن فيه كان ميلاد سيد البشر اجمعين محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام . 
ان المتابع للواقع الفكري والثقافي خلال الشهر الماضي الهجري شهد خروجا فاضحا لبعض مدعين الليبرالية لكي يتطاولوا على الذات الالهية ومقام رسولنا الكريم ، وهذا لعمري انه من الامور التي يحزن لها الانسان ويتفطر لها قلبه ، بل ان العين لتدمع دما على هذا الواقع الاليم .  ليس هذا فقط ما اشغلني وآلمني بل ان وضع اخواننا في سوريا يتعرضون لحرب شرسه دينية طائفية.
لقد كان فكري مشغول بشكل فقدت فيه التركيز الى درجة بأنني بدأت اشكك في قدراتي العقلية بسبب عدم التركيز وشرود الذهن الدائم . يضاف الى ذلك الهم الاسري اليومي الذي يتطلب منك الحد الادني من التعامل مع واقعك .


ان المتأمل للواقع يجد فيه انفتاحا فكريا لم يسبق له نظير الى درجة ان قلة الهيبة الدينية في قلوب بعض ابناء الجيل ، واصبح الجيل تنطبق عليهم المقولة ( مالهم كبير ) ، واصبح هناك من يفتي في كل شي ومنها الامور الدينية ، فتراه يبيح هذا الامر ويجيز ذاك بل ويحاج الحكم المستند الى الدليل بحجة ان الزمان غير الزمان وان الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان.

لقد بدأت اركز بشكل اكبر في قراءة كتاب ربي واتأمل فيه ، واغوص في اغواره لكي اجد لصدري مايشرحه ، ولخاطري مايفرحه ، ولطريقي ماينيره ، ولكي أزدد يقينا بربي خالقي ومدبري سبحانه وتعالى ، لقد اصبحت اتلذذ مع كتاب ربي بشكل لااستطيع وصف فياليت قومي يعلمون . 

اننا امام مشكلة كبيرة فكرية تربوية ان لم يتم الالتفات اليها فنحن لاشك بأننا سنفقد جيلا بأكمله ، غلطته الوحيدة انه لم يعيش في زمان ابن باز وابن عثيمين ، عصر العلم والهيبة العلمية والتوقير للعلم والعلماء. 

فيما ذكرته اعلاه كان تفكيري يجول ويصول حتى انهكته الحركة ، فهل يحق لي فعلا ان اغيب عن مدونتي وان اعود لكي اقول  : عقرني التفكير ..!!

تعليقات

  1. جروح الماضي20 مارس 2012 في 4:36 م

    صح لسانك استاذ خالد فعلا عقرني التفكير في اللي حدث واللي سوف يحدث
    تقبل مروري المتواضع

    ردحذف

إرسال تعليق

شكرا لك على قراءتك ، ويشرفني ان أقرأ تعليقك أيا كان وفقك الله سائلا الله لي ولك التوفيق والسداد.اخوك : خالد

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيئة العمل الصحية ضرورة نفسية وإدارية في منظماتنا المعاصرة

سبعة عشر يومًا… ولقاءٌ غير متوقع مع نفسي

لحظة الانكسار ..!