تقرير زيارتي الجزء الاول

احباني زوار المدونة ,,

يسرني ان اضع بين ايديكم هذا التقرير الموجز عن رحلتي العلمية الى بعض المدن الأوربية وسوف اقف في هذا التقرير على اهم المواقف التي تستحق الوقوف عندها . 
سوف اقوم بالسرد بعيدا عن التكلف في الاسلوب الى حد كبير ، حتى تصل الفكرة التي ارغب في ايصالها . 
من جانب اخر سوف اقف وقفات ختامية على اهم الفوائد التي خرجت بها من هذه الزيارة . 

بسم الله نبدأ .. 


سأبدأ هذا التقرير من خلال تسليط على شركة الطيران التي اقلتنا لما لهذا من اهمية عند بعض الزملاء من محبين السفر على الطيران الاجنبي.  طبعا الشركة التي رحلت بنا عبر الحدود من مطار الملك خالد بالرياض الى مطار فرانكفورت بالمانيا ومن ثم مطار مدينة تورينو الايطالية هي شركة لوفتهانزا للطيران المدني .

شركة لوفتهانزا الالمانية Lufthansa: هي شركة الطيران الوطنية الالمانية ويقع مقرها الرئيسي في مدينة كولونيا الالمانية وتتخذ مطار فرانكفورت الدولي مركز لعملياتها . وتعتبر شركة لوفتهانزا الالمانية ثاني اكبر شركة طيران في اوروبا بعد شركة الخطوط الجوية الفرنسية ، وخامس اكبر شركة طيران من حيث مجمل المسافرين .

تعتبر شركة الطيران لوفتهانزا من واقع تجربة رااائعه جدا وتعتبر من الشركات الجيدة التي ركبتها في حياتي وهي لاتقل كفاءة عن طيران الاماراتية بدبي ، مقاعدها مناسبة تقريبا نفس مستوى طيران الاماراتية من حيث الوسع ، الخدمات رائعه جدا .

هناك تقدير من الملاحين والملاحات بالطائرة للمسلمين وتوفير الوجبات المناسبة لهم ، وكذلك اتاحة الفرصة لاداء الصلاة في ممرات الطائرة .  

في مطار فرانكفورت : 

مطار فرانكفورت يعتبر ثاني اكبر مطار في اوروبا يأتي بعد مطار هيثروا في لندن ببريطانيا ، وفعلا المطار كبير وقد نزلنا في مطار فرانكفورت لانه يعتبر مركز تحويل وعمليات لشركة لوفتهانزا الالمانية ، وتوقفنا فيه لمدة ساعتين ونصف تقريبا ، طبعا المطار كبير جدا الى درجة انك سوف تمشي طويلا لمدة لاتقل عن ثلث ساعة حتى تصل الى بوابة السفر التي سوف تغادر منها وانت مجرد عابر ، يوجد به اسواق  رائعه ، ومقاهي جيدة ، طبعا فيه مصلى لكنه بعيد وحسب الوصف الذي بلغتني فيه الموظفة بأنه صالة المغادرة ، وايضا بلغني انه يوجد ايضا مطعم عربي في المطار او بجواره . 

طبعا ادركتنا صلاة الفجر في الطائرة  وعند الهبوط كان قد مضى على  دخول الوقت نصف ساعة ، فاتجه الشباب الى المواضئ للاستعداد للصلاة وتم اداء صلاة الفجر جماعة في احد اركان المطار المتوارية عن زحام الناس . 

التفتيش دقيق على الجميع ، ولكن بكل احترام ، ويراعون المحجبات ، وقد كان معنا في الوفد بعض القيادات النسائية في المؤسسة فما واجهوا أي صعوبات في التفتيش ولله الحمد . 

بل انني انا ومجموعة معي عند العودة لم نواجه اي تأخير في الجمارك سألني فقط من اين اتيت 
وبلغته بالجهة القادم منها . وقد كان الموظف في قمة الادب .

أنا وجاري الألماني :  

 

عند صعودنا للطائرة المتجه من مطار فرانكفورت الى مدينة تورينو الايطالية ، ركبنا في طائرة اتوقع انها من نوع MD-9

طبعا كان العدد ملفت للانتباه فجاء مقعدي بجوار رجل اعمال الماني عندما تراه تظن بأنه تركي او لبناني من شدة بياضة وكبر حجمة يلبس نظارة ، وشوارب .

عندما استأذنته بالمرور الى مقعدي بجوار الشباك كان في قمة الاحترام ، وكان يحاول ان يجري بيني وبينه حوار وقد شجعته من خلال الابتسامات المتبادلة ، طبعا الوفد كان يضم رجال ونساء ، طبعا النساء محجبات مع محارمهن ، فاتوقع انه ما قدر يصبر الرجل والوقت كان مبكر جدا حيث كانت الساعة تشير الى السابعة ونصف تقريبا او الثامنة . فسألني من اين انت ؟ والى اين انتم ذاهبون ؟ فأخبرته فتبسم قائلا لقد استغربت العدد والاشكال . 

دار بيننا حديث طويل اثار دهشتي واعجابي ، تحدث في البداية عن العادات والتقاليد في ايطاليا واهم المناطق التي تستحق الزيارة ، ثم نصحني بزيارة جبال الالب والاستمتاع بالاجواء هناك . واخبرني بان الايطاليين والفرنسيين من اكثر شعوب اوروبا حرصا على لغتهم ولايتحدثون معك الا بلغتهم حتى ولو كانوا يحسنون اللغة الانجليزية التي تعتبر لغة عالمية . 

ادهشني عندما استنكر الوضع في دبي ، وقال ان الهوية العربية في دبي اصبحت معدومة واصبحت كأنك في بلد غير عربي ، علما بأن هذا مناسب لنا كرجال اعمال . وقد ابلغني بان رجل وان لديهم مكتب في دبي يذهب اليه بين الفترة والاخرى .

ادهشني ايضا عندما اثني على الوضع في عمان والسعودية وقال بانهم لازالوا يعسكون الثقافة العربية من خلال محافظتهم على تراثهم.

وعندنا وصولنا الى مدينة تورينو قال لي انا سعيد بمعرفتك وقلت له وانا سعيدا ابضا وكنت في شدة الاندهاش من هذا التعامل الجميل والراقي من هذا الرجل والنصائح المعلومات والتي حصلت عليها منه.

يتبع الجزء الثاني وسوف يكون مخصص للحظات الوصول الى مدينة تورينو وغيرها من المعلومات الهامة