حديث الهوية ( 3 )
كنت أتأمل واقعنا في غربتنا ، غربة البعد عن الاوطان ، وغربة الدين في زمان كثر فيه المتحدثين بأسمه، من العلماء والمتعالمين. واستوقفني سؤال عابر دار في ذهني ، من أنا ؟ وماهي هويتي ؟ ، وكنت عندما التقي بزملائي اسأل البعض منهم ، من أنت ؟ فينظر اليّ باستغراب !! أنا فلان بن فلان . فأقول له : ليست هذه الاجابة الصحيحة التي اريدها. وانما عندما تتكلم بأي بلسان تتكلم ! هل تتكلم بلسان الفاهم والعالم بما يقول ؟!! هل تتكلم بفكر العلماني او الليبرالي او الحداثي او الاسلامي او مزيج ؟!! وبمعني آخر من أنت ؟
لقد اصبح واقعنا مليئ بالمجتهدين ، يتحدثون في التكنولوجيا والطب والهندسة والدين. بل والعجيب ان ترى هذه العلوم المختلفة يتصدى له شخص واحد ، ويتحمس للحديث عنها شخص واحد. بل ويدهشك بقراءة دينيه للواقع ليس لها اصل ديني معتمدة على العقل بعيدا عن الدين .
ومنهم من يتضايق منك لو حاولت تصحح مفهوم خاطئ ، او التأكيد على معلومة جيدة. والعجيب انك عندما تبحث عن انجازاته وواقعه تجده ، لا حاله ولا مقاله ولا سيرته تعكس هوية واضحه تمثله وتميزه. عجيب !! من أنت وماهي هويتك ؟
ان هذا الواقع جعلني اتساءل من نحن ؟ واذا كنا كما قال شيخنا الاديب الشيخ على الطنطاوي ( رحمه الله ) في كتابة : قصص من التاريخ ، بأننا : نحن المسملون ، فهل نحن في واقعنا مسلمين ؟!! .
واثناء بحثي عن بعض ماكتب عن الهوية الاسلامية وجدت كتابا جميلا للدكتور فتحي يكن رحمه الله تعالى بعنوان ( ماذا يعني انتمائ للاسلام ) . تحدث فيه عن محاور مفيده جدا ، ومن هذه المحاور ، صفات المسلم ، وكان من الصفات التي اشار اليها التورع عن الشبهات ، وغض البصر، صون اللسان .... وغيرها من الصفات التي تعكس هويتنا الحقيقية عندما نقول بأننا مسلمين.
ودي أقول :
هل فعلا نحن نمثل الهوية الاسلامية حقا ؟
لقد اصبح واقعنا مليئ بالمجتهدين ، يتحدثون في التكنولوجيا والطب والهندسة والدين. بل والعجيب ان ترى هذه العلوم المختلفة يتصدى له شخص واحد ، ويتحمس للحديث عنها شخص واحد. بل ويدهشك بقراءة دينيه للواقع ليس لها اصل ديني معتمدة على العقل بعيدا عن الدين .
ومنهم من يتضايق منك لو حاولت تصحح مفهوم خاطئ ، او التأكيد على معلومة جيدة. والعجيب انك عندما تبحث عن انجازاته وواقعه تجده ، لا حاله ولا مقاله ولا سيرته تعكس هوية واضحه تمثله وتميزه. عجيب !! من أنت وماهي هويتك ؟
ان هذا الواقع جعلني اتساءل من نحن ؟ واذا كنا كما قال شيخنا الاديب الشيخ على الطنطاوي ( رحمه الله ) في كتابة : قصص من التاريخ ، بأننا : نحن المسملون ، فهل نحن في واقعنا مسلمين ؟!! .
واثناء بحثي عن بعض ماكتب عن الهوية الاسلامية وجدت كتابا جميلا للدكتور فتحي يكن رحمه الله تعالى بعنوان ( ماذا يعني انتمائ للاسلام ) . تحدث فيه عن محاور مفيده جدا ، ومن هذه المحاور ، صفات المسلم ، وكان من الصفات التي اشار اليها التورع عن الشبهات ، وغض البصر، صون اللسان .... وغيرها من الصفات التي تعكس هويتنا الحقيقية عندما نقول بأننا مسلمين.
ودي أقول :
هل فعلا نحن نمثل الهوية الاسلامية حقا ؟
أحسنت ياخـالـد
ردحذفيتساقط الأفراد من حولنا
وتساقطت دولُ جوارنا
وتساقطت قبلها الأمم في عهد الرسل والأنبياء
ولكن ؟؟؟
الله عز وجل يسخر بقدرته من يبقي هذا الدين ويديم شرعه بتطبيقه فهو آخر الأديان
وحينما ننظر من حولنا, نجد السفه يخرج من أفواهٍ مسمومة تخلط الحق بالباطل حتى يشكل على من لا باطن له فلا يعلم ماذا كان ولا ماذا يكون ولا ماذا يريد أن يكون وهذا ضياع الهوية
إصلنا وهويتنا إن ضاعت فنحن الذي أضعناها بمحض إرادتنا سواءاً كان على مستوى الفرد كفرد بالجهل قصور الإدراك والمعرفة أو على مستوى الجماعة وأقصد كل من له كف طبابةً ولم يطبب بها.
تتنزلُ علينا نوازلٌ في هذه الأيام من سماءنا التي ليست السماء التي نعرفها. سماءٌ تنكرنا وننكرها, سماءٌ ليس لها شكلاً ولا لوناً وسحابها ليس بالسحاب الذي إعتدنا عليه الذي إن نظرنا إليه سرنا وإن أهل علينا برنا. ونتوخى نوازل هذا السحاب بسجدة ودعوة ودمعة بين يدي خالقنا ونسأله سبحانه أن يستجيب لنا فضياع هويتنا الإسلامية هو هلاكنا وليس هلاك الإسلام لإن دين الله لن يهلك
تقبل تحياتي
عبدالله السعدي
ياهلا بك ياغالي ، وشرفتني بحضورك اخي المبدع عبدالله السعدي ، ولك وحشه يارجل . سيكون لي عودة للتعليق على مداخلتك الرائعه
ردحذفلا فض فوك أخي خالد
ردحذفالتخصص والتخصص ثم التخصص هو من يعيدنا جميعاً إلى هويتنا الإسلامية
كما حثنا حبيبنا عليه الصلاة والسلام " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"
عندما نتخصص ونحترم تخصصنا - بالتبحر فيه - ونحترم التخصصات الأخرى - بعدم الخوض فيها بلا علم ودراية كافية - ، حينها سترتفع أسهم هويتنا الإسلامية على مستوى الفرد أو على مستوى الأمة ككل ، وسنكتفي بما لدينا من موارد بشرية و مادية وسيكون لنا شأن بين الأمم ..
ففاقد الشيء لا يعطيه
تقبل مروري ودمت بود
ياهلا باخوي ابو علي ، شرفتني بالمرور الرائع ، وقد لامست الجرح في زمن الشرخ ، شكرا على المرور اخي الحبيب ، وسوف اعود معلقا على بعض مااشرت اليه اخي الحبيب ، مع تمنياتي لك بالتوفيق في اختباراتك .
ردحذفالسلام عليكم
ردحذفاخي الكريم لقد ابدعت في المقال الرائع و الغني بجوانبه العديده
في رآي الخاص اعتقد انه ينقصنا احترام العقل في الجانب الاخر ايا كان المتحدث وغيرها من الاخلاقيات.
تنقصنا اخلاقيات للاسف كلها موجوده في الاحاديث النبويه القصيرة في جملها والبليغه في تعبيرها....دائما اسأل نفسي اين نحن من هذه الاحاديث.
ايا كان المتعلم او الموظف ما لم يؤدي حقه ويخلص في العمل فهو عدم احترام للغير.
مثال بسيط : في مجمتعنا احترام الوقت شي لامكان له في الوجود...كلمه تعال بكرة ...عادي جدا...لذلك ضاعت هويتنا
التاجر المسلم من السلف الصالح ذهب الى اندونسيا فصارت اكبر دوله مسلمه ...كم من مسلم جاب ارجاء العالم اليوم بلا اي اثر الا من رحم الله ...فاين الخلل
اتمنى من الله عز وجل السمو باخلاقنا والتي مصدرها النظام الاسلامي الصحيح لنسمو بهذه الامه فقد اصبحنا عدد بلا فائدة
ياهلا والله باخوي موفق ،،
ردحذفسلمت يداك على ماكتبت ، نحن بحاجة الى قراءة متأنية لديننا ، لثقفاتنا الاسلامية ونعطيها حقها في المدارس والمحاضرات والنداوات والاوراق العلمية التي تقدم ، وتقام الدورات التدريبية التي تعلم الجيل وتعرفه بهويته الحقيقية . شكرا لك اخوي موفق على المرور.