حديث الهوية ( 1 )



المتابع للشعوب من حولنا في العالم وبالذات تلك التي لديها حضارات بدات تتخلى عن هويتها وتنجر وراء العولمة ومافيها من ذوبان الثقافه والهوية التي تميز كل شعب عن غيره. ولاشك بأن هوية البلد هي الثقافة التي يحملها ، وعندما اقول ثقافة فأنني اعني كل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني دينية وعادات وتقاليد واعراف.
ولعل المتأمل في شعبي الصين والهند ، يجد فيهما حفاظا على هويتهم وثقافتهم كشعوب لها عاداتها وتقاليد منذ عصور قديمه. ولعل خير مثال على ذلك ماتطالعنا به اخبار الصحف والمجلات الفنية ومواقع النت بان دولتي الصين والهند تعتبران من المنافسين في اعلي المبيعات في شبابيك الافلام لدور السينما العالمية. انني عندما اذكر هذين البلدين بالذات لانك لاتكاد ترى فلما او حتى تسمعه الا ويقودك تفكيرك الى ان هذا صيني او هندي ، لماذا ؟ من خلال حفاظهم على هويتهم وعاداتهم وتقاليدهم في معظم الافلام التي يقدمونها.
اننا كشعب عربي مسلم لنا هويتنا التي تميزنا بها على مر العصور ، ولانستطيع ان نتخلى عنها مهما كانت الظروف المحيطة بنا ، فلو تخيلنا اننا اصبحا في هذا العالم بلا هوية ، فعندها لانتضايق او ننزعج عندما لايحترمنا الاخرين.
بل من المزعج حقا عندما نعيش التناقضات والازداجية في شخصياتنا حتى يكون حالنا مثار استفسار للاجانب ، فيتساءلون ببراءة مين يمثل الثقافة الحقيقية لبلدكم هذه الشخصية ام تلك ؟

همسة لكل مبتعث ومبتعثه :

وانني هنا اطرح هذا السؤال على كل مبتعث ومبتعث حيث انها هذه المجلة تعني بالطلبة المبتعثين هل فعلا انا وانت نمثل بلدنا حقا ؟ نعكس الصورة الحقيقية عن الاسلام الذي يعتبر هو الهوية التي نفتخر بها وعروبتنا التي تميزت بمكارم الاخلاق ؟
انني لااريد الاجابة ، وكل واحد يجيب على نفسه بنفسه.

تعليقات

  1. ظافر الجلفان8 مايو 2010 في 5:08 م

    اخي خالد اسعد الله اوقاتك اشاركك اخي الكريم الإهتمام قبل عام من الآن كنا في حديث عن هوية المبتعث ارفق لك شيئا مما وثقه زملاؤنا في مدينة بيرث - ظافر الجلفان - ادخل الرابط

    http://saudiclubwa.com/new/index.php?option=com_content&view=article&id=73:sufarawatandhafer&catid=911:education&Itemid=55

    ردحذف
  2. شرفتني استاذ ظافر، بهذه الزيارة التي اعتز بها ، وهي اضافة قوية للموضوع واسمح لي ان اضع الرابط على الصفحة الرئيسية بالفيس بوك . شكرا لك ، واتمنى تواصلك الذي اعتبره داعم بإذن الله تعالى ، الى تقديم كل مافيه نفع وفائدة .

    ردحذف

إرسال تعليق

شكرا لك على قراءتك ، ويشرفني ان أقرأ تعليقك أيا كان وفقك الله سائلا الله لي ولك التوفيق والسداد.اخوك : خالد

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيئة العمل الصحية ضرورة نفسية وإدارية في منظماتنا المعاصرة

سبعة عشر يومًا… ولقاءٌ غير متوقع مع نفسي

لحظة الانكسار ..!