تعب قلبي ..!!
سنة الحياة ..
سنة الحياة .. ان تكون مرة في سعادة وخير ومرة تكون في كدر وضيق .. وهذه السنة لابد ان تتعامل معها بالطريقة الصحيحة التي ترضى مكون الحياة ومكوكب الكون سبحانه وتعالى.
فلا حزن .. ولا جزع ... ولتكن كما يريد منك الرحمن الرحيم راضي بقضائه وقدره .
والرضى بقضائه وقدره يتطلب منك الصبر على كل حال تكون فيها ، والعمل بما يرضى الله تعالى.
لأن لتغير الاحوال حكمة الهية هي الابتلاء قال سبحانه وتعالى : ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور ) .
اذا التعامل مع الواقع اللي تعيشه يجب ان ينطلق من الايمان بقضاء الله وقدره ، وهذا ركن من اركان الايمان السته ، التي يجب ان نكون نحن كمؤمنين مؤمنين فيها ، ولو اختل احدها فقد نقص ايماننا بربنا تبارك وتعالى.
عش التحدي :
وبمعنى اخر لاتتعامل مع الواقع كتحدي من الاخرين لك وتصبح ذلك الانسان الشرس الذي يريد ان يرد على الاخرين كيدهم ، ويتربص بهم ، ويبحث عن زللهم حتى يوقعهم في شر اعمالهم ،
نعم عش التحدي مع ذاتك ، في سبيل تتغلب كل الصعوبات التي تواجهها ، ولاتستسلم لواقعك المرير مهما كان . لاتجعل الشيطان هو الذي يتحكم في ذاتك ، ويوجهك على كل وجهة تسبب لك الضرر ، ( والشرهه ) ، والمخاصمة مع الاخرين .
عش التحدي ، وكأنك امام اكبر تحدي وتغلب عليه بقوة وعدم استسلام ، ولا تنسى ادوات المقاومة التي تعينك على التغلب على هذا التحدي الذي يواجهك .
أدوات التغلب على التحدي :
أول هذه الأدوات ، هل تعلم ما هو ؟ انه إيمانك الداخلي بإن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطئك لم ليصيبك .
المواظبة اليومية على التمارين الروحية التي تقوي صلتك بملك الملوك جابر الكسر ، قاهر الجبابرة ، الملك ، الجبار ، القوي ، الشديد .
هذا التمارين هل تدري ما هي ؟ نعم أحسنت ، إنها ( الفرائض ، النوافل من الصلوات ، قراءة القران ، الدعاء ، وممارسة الذكر على كل أحوالك .
وتذكر أن السبيل الوحيد للتغلب على أي تحدي هو الاستعانة بالله ، نعم الاستعانة بالله سبحانه وتعالى ، هذا المعنى الذي نردده في اليوم والليلة في كل قراءة لسورة الفاتحه ( اياك نعبد واياك نستعين ) ، ولكننا ننسى هذا المعني عندما نواجه أي صعوبات او تحديات في حياتنا ، ونعتمد على ذواتنا البشرية والله المستعان ، وما علمنا بان قد اخطأنا الطريق ونحتاج ان نعود الى الطريق الصحيح الا وهو الاعتماد عليه سبحانه وتعالى وحده ونحذر ان نغتر بأنفسنا وذواتنا مهما وصلنا من علو في المنزلة الدنيوية فإن العلو الحقيقي عندما نطأ الجنة التي فيها مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
تعب قلبي :
ربما يكون لسان حال الكثير منا تعبت ومارست كل شئ ولكن لافائدة ، ولكن كل من كان لسان حاله هذا ، فقد اخطأ تفسير الحال وفلسفة الحياة التي يريدها الله لنا .
ولنتذكر بان الإعراض عن ذكر الله هو سبب الضيقة والكدر والنكد وعدم التعامل مع الحياة بالشكل المطلوب ، يقول الله عزوجل ( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ، ونحشره يوم القيامة اعمى ، قال ربي لما حشرتني اعمى قال كذلك أتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) .
تعليقات