Green Zone وتجدد الجرح يابغداد ..!!

من مدينة ملبورن الاستراليه وفي هذا اليوم السادس من شهر ابريل 2010 ، ذهبت مع صديقي امين دبوان الى منطقة برود ميودوس وهي منطقة يغلب على ساكنيها من الجاليات العربية والمسلمة ، وفيها مركز تجاري كبير ، يضم بين حنباته العديد من الماركات. وفي احد اركانه يوجد مركز كبير لقاعات السينما وهي الجهة المستهدفه من زيارة مركز برود ميودوس التجاري .


كنت اسمع اخي امين دبوان والاخ هاني الغامدي يتحدثان عن فيلم مثير وجديد يتم عرضه في دور السينما اسمه : ( Green Zone) والتي تعني المنطقة الخضراء ، وقصتها تتحدث عن المنطقة الخضراء في بغداد، فحرصت اني اشاهد الفلم وحبكة الكاتب والمخرج ماذا يريدان ايصاله من هذا السيناريو .


قررنا الذهاب ودخلنا الى القاعه المخصصه للسينما وكانت المفاجأة ان العدد بسيط والفلم قد بدأ عرضه فعلا ، كان شريط الذكريات يمر بين ناظري وانا ذاهب الى القاعه ، كان يلوح امام ناظري من الذاكرة صورة قناة العربية ورنين موسيقاها التي تصاحب نشرة الاخبار حيث كانت القناة وليدة الفترة نفسها ، وكانت توافينا بالاخبار اولا بأول ، بل كان هناك تعاون بين التلفزيون السعودي وقناة العربية التي كانت تعيش الحدث اولا بأول ، مع جارتها الجزيرة.


جلسنا وبدأنا نتابع الفلم وكنت انا وصديقي نتألم ونعتصر الما على المشاهد التي نراها ، لان الكاتب والمخرج انصفوا القضية العراقية واعطوها حقها من ناحية الهدف اللي من اجله ذهبوا الامريكان الى بغداد .


الفلم اظهر المعدن الجميل لابن العراق ، فهذا المترجم العراقي المتعاون مع الامريكان لكي يساهم في مساعدة بلده ، واظهر العراقي الاصيل اللي مايتنازل عن مبادئه ابدا ولايخون بلده . و يظهر الذعر اللي عاشه الشعب العراقي اثناء الهجوم على العراق ، وعرض بعض الصور الصعبه التي عاشها الشعب العراقي داخل السجون.


لقد تجدد الجرح على بغداد ، واتعبني المسير الى الفلم وقلب المواجع كما يقال ، كيف لا ..!! وانا العربي الذي عاش الازمة بكل معاناتها ، وانستنا السنون العراق ، واراحنا ان ابناء العراق يحكمونه ، فنسينا تلك العيون الدامعه ونسينا الامهات الثكلي ، ونسينا الاطفال الايتام، ونسينا الجرح النازف في نفوس العفيفات . أواه يابغداد .


وتجدد الجرح يابغداد ..!! وحسبنا الله ونعم الوكيل .



تعليقات

  1. أستاذي هو الألم ولا سواه ,,

    كلنا يعلم ما هو العراق ,, ومجده العريق ,,

    العراق حضارة عالمية منذ الأزل ,, فيها العلم والفن والنخيل.

    رأيت الفيلم ورأيت مشاهده ,,نعم تفاجأت بالاعلام الأمريكي وهو المحرك الأول لما يريدنا محركوه أن نفهم ونصدق ونجادل من أجله ,, كان الفيلم واقعيا ولكن بذكاء الى حد معين ,, فالجرم أكبر بكثير مما شاهدناه ,,

    أستاذي أستمتع كثيرا بقرائتي لك ,, وسأستمر في ذلك ,,
    كن كما تريد,,
    فقرائتك ممتعه,,

    رائد,,

    ردحذف
  2. ياهلا والله باخوي رائد ، شرفتني بزيارتك لمدونتي المتواضعه وانت من الناس الذين اعتز بمعرفتهم وبصداقتهم ، وبرؤيتهم للأمور . ويسرني تواصلك معي من خلال المدونة التي احاول اسطر فيها مايدور في خلجاتي من قليل او كثير .

    اهلا بك

    ردحذف

إرسال تعليق

شكرا لك على قراءتك ، ويشرفني ان أقرأ تعليقك أيا كان وفقك الله سائلا الله لي ولك التوفيق والسداد.اخوك : خالد

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيئة العمل الصحية ضرورة نفسية وإدارية في منظماتنا المعاصرة

سبعة عشر يومًا… ولقاءٌ غير متوقع مع نفسي

لحظة الانكسار ..!